الحلقة الثالثة: الحسد مذكور في القرآن
1. كيد النسا في القرآن
هسألك سؤال مالوش علاقة بموضوعنا أوي، وجاوبني بسرعة من غير ما تفكر: جاهز؟ إيه رأيك في كيد النسا؟
كيد النسا شيء عظيم طبعا، ومين اللي قال الكلام دا؟ ربنا… ما هو اللي قال إن كيدهن عظيم… برافو عليك!
أحب أقولك إن ربنا مقالش إن كيدهن عظيم. أيوة أيوة صح افتكرت، ربنا قال “إن كيدكن عظيم”.
ولا ربنا قال دي كمان؟ إيه دا يا عم سامح أنت بتشكك في القرآن؟ يا عم افهمني صح الله يخليك، بدل ما تشيلني تهمة أنا مش قدها، حاشا لله مش بشكك ولا حاجة. لكن الصح إنك تقول المعلومة كاملة.
كيد النسا اتذكر فعلاً في القرآن، بس على لسان مين؟ من وجهة نظر مين؟ ارجع للسياق، دي جملة قالها عزيز مصر:
﴿ فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾
دي وجهة نظر العزيز اللي اتبناها في الموقف دا وتحت التأثير دا، متعممهاش انت بقى وتقولي “أصلها مذكورة في القرآن”. طب ما القرآن مذكور فيه إن فرعون قال لقومه:
﴿ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي ﴾
ينفع توافق على الكلام دا؟!!
حلو أوي، مترجعش بعد كدا حضرتك تقولي “أصل الحسد مذكور في القرآن”. نورت هيئة المحكمة يا سيدي، ما كلنا عارفين إنه مذكور في القرآن، بس هو القرآن قالك تخمس في وش الناس؟ كان عندنا كتكوت وكبر، كان عندنا بطة بتمشي كده؟ يعني إيه الحركة دي أصلاً؟ هتفيدك بإيه؟ بجد، إيه القوة العجيبة اللي في رقم خمسة؟ ليه مش أربعة؟ ولا سبعة؟ إشمعنى خمسة؟
2. الحسد كحلقة مفرغة
القرآن قالك تعلقي خرزة زرقا في رقبتك؟ لا وبيحطوها في البروفايل بتاعهم دلوقتي، عشان اللايكات متتحسدش طبعاً.
هل القرآن قالك تدعي الفقر والمرض والمشاكل عشان خايف تتنش عين؟
الحسد بقى شماعة سخيفة وبايخة أوي بنعلق عليها كتير من سلبياتنا.
يعني أنت السكر عليك بسبب الحسد مش بسبب صينية الكنافة إللي كلتها لوحدك أمس؟
وأنتي ولادك بيسقطوا في المدرسة مش عشان مبيذاكروش لكن عشان محسودين؟
وأنت طلقت مراتك 3 مرات مش عشان أنت متهور وطايش ومعندكش تحكم في أعصابك لكن عشان نزلتوا صورتكم وانت عازمها على 6 كبدة ب12 جنيه؟!
3. الحسد كمرض وهمي
الحسد خلق لكل واحد فينا طابور من الأعداء الغير حقيقيين، بقيت شايف كل الناس مركزة معاك، كل الناس باصة للي في إيدك، وانت ممكن أوي ميكونش فيه أي حد حاسس بوجودك أصلاً.
بقى مبرر رخيص وسهل للفشل والإهمال والكسل.
بقى مرض وهمي أنت مقتنع إنه هيخلص عليك وهو في الحقيقة يروح بأسبرينة.
4. الحسد في القرآن وحلوله
هل مفيش حسد؟ إذا كان ربنا قال:
﴿ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾
عايزني أنا أقولك مفيش؟ لأ، هو فيه، بس ربنا سبحانه حاشاه إنه يقولك الداء وميذكرش معاه الدواء.
الدراما اللي إحنا بنشتغلها بتعمل كدا أوقات كتير، بتعرض المشكلة بس وتسيب النهاية مفتوحة، تسيبك أنت تفكر في الحل لأن صناع الدراما دول بشر مش مهمتهم يصلحوا الكون. لكن القرآن مفيهوش الكلام دا، لازم في كل مرة بتقول فيها الحسد مذكور في القرآن تكون عارف إن ربنا زي ما ذكر المشكلة ذكر حلها في نفس السياق.
هات الموضوع من أوله، متاخدش منه آخر جملة بس، اللي قال في آخر كلامه:
﴿ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾
قال في أول الكلام:
﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾
قدملك الحل قبل المشكلة نفسها.
5. التعامل مع الحسد ببساطة
كل ذي نعمة محسود، وفيه ناس كتير نفوسها مريضة، مبتحبش تشوف الخير في إيد غيرها. التعامل معاهم بسيط جداً، وعلى روشتة ربنا: اقرا المعوذتين، تكفيك من كل شر.
لكن تخلق لنفسك بعبع، وتعيش مع وسواس إنك طول الوقت محسود، وتقترح حلول ربنا مقالش عليها، سواء بخور بقى، أمسك الخشب، حصوة في عين مش عارف مين، توَحَش شكلك، تنكر نعمة ربنا عليك… كل دي حلول ربنا مقالهاش، يبقى متعملهاش عشان هتتعب نفسك على الفاضي.
6. قناعة الشيوخ الكبار
وفيه قناعة اتعلمناها من الشيوخ الكبار لو مشيت بيها مفيش حاجة وحشة هتصيبك إن شاء الله.
ماتستكترش نعمة ربنا على نفسك، يعني لو عجبتك صحتك شوية، قول لنفسك: “وإيه يعني؟ ما ربنا خلق ناس كتير أوي صحتهم أحسن مني.”
لو حسيت إن القرش جري في إيدك، قول لنفسك: “ودي تطلع إيه في خزائن ربنا؟ دا ربنا عنده أكتر من كدا بكتير.”
7. النفع والضرر بيد الله وحده
امشي بالسياسة دي في كل حياتك، ماتستقلش بنعمة ربنا، لكن مستعظمهاش عليه.
خليك مدرك إن العطاء والمنع بإيد ربنا وحده، والنفع والضرر بإيد ربنا وحده.
ومفيش حاسد ولا حاقد ولا جن أزرق يعرف يعمل معاك حاجة ربنا مش عايزها تحصل.
8. الحسد قد يؤدي للتعارض مع قرارات الله
ربنا لما أمرك تتعوذ من الحسد، مكانش بيحميك من زوال النعمة بس، دي أبسط حاجة ممكن تحصلك.
الحسد زي كرة النار، طول ما هي مع صاحبها بتحرق فيه، ولو رماها على غيره تحرق غيره.
الحسد ممكن يوصّل الطرفين لمنطقة وحشة أوي، هتضرهم هم الاتنين.
عارف إيه المنطقة دي؟ منطقة التعارض مع قرارات ربنا.
الخروج ولو سنتي واحد برا دايرة التسليم، وهي دي المصيبة الكبرى.
الحاسد والمحسود معرضين يقعوا في الفخ دا، مستغرب؟ صح؟ هقولك إزاي…
الحاسد شخص مستكتر نعمة ربنا على عباده، بيقول لنفسه: “هو دا يستاهل كل دا؟!!”
وشعاره في الحياة: يدي الحلق للي بلا ودان.
طب هو مين اللي بيدي؟ بيتهم ربنا في حكمته وفي عدالة توزيعه للنعم والعطايا.
تفتكر دي حاجة بسيطة؟
9. المحسود والخوف من زوال النعمة
طيب والمحسود؟
المحسود لو ممشيش على الوصفة بتاعة ربنا، وعرف كويس إن النفع والضرر بإيده هو سبحانه وحده، هيخاف النعمة اللي ربنا ادالهاله شخص تاني ياخدها منه.
تخيل تخاف على ابنك من واحدة بتقول عليها عينها وحشة؟ دا يتترجم إزاي؟
إن ربنا وهبك هبة وقرر إنها بتاعتك، وانت خايف من مخلوق زيك إنه يضيعها منك.
10. الحل عند الله وحده
لأ وبتعمل إيه؟! تعملي عروسة ورق وتحرقها، بتستعين بحاجات ما أنزل الله بها من سلطان.
يعني الحاجات دي هي اللي هتحمي ابنك وربنا ميقدرش يحميه؟!!!
طب ما ترفع إيدك وقول: “يا رب احمي ابني واحفظه”، مش دي أسهل؟
اهي دي مشكلة أكبر من زوال النعمة أصلاً.
شوفت الحسد ممكن يوصل الطرفين لإيه؟
اكتشاف المزيد من تريندات مصر-Trendat EG
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

ثم 'إضافة إلى الشاشة الرئيسية'
ثم 'إضافة إلى الشاشة الرئيسية'


https://shorturl.fm/qkyvM
https://shorturl.fm/AbD7a
https://shorturl.fm/qJGzj
https://shorturl.fm/39AEL
https://shorturl.fm/Yl2uC
https://shorturl.fm/oUyc5
https://shorturl.fm/ZT2QV
https://shorturl.fm/tIw3F
https://shorturl.fm/AElA4
https://shorturl.fm/mga5E