أيهما أفضل: كبدة الدجاج أم كبدة البقر من حيث العناصر الغذائية؟

تعد الكبدة من الأطعمة الغنية بالعديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والبروتينات. وهناك نوعان رئيسيان من الكبدة هما كبدة الدجاج وكبدة البقر، ولكل منهما خصائصه الغذائية التي تجعلهما مفيدين لصحة الجسم بطرق مختلفة. في هذا المقال، سنستعرض أيهما أفضل من حيث العناصر الغذائية: كبدة الدجاج أم كبدة البقر؟

1. الفيتامينات

تعتبر الكبدة مصدرًا غنيًا بالفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم. بالنسبة لـ كبدة الدجاج، فإنها تحتوي على مستويات مرتفعة من فيتامين A، الذي يعد أساسيًا لصحة العين والبشرة وتقوية جهاز المناعة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي كبدة الدجاج على كميات كبيرة من فيتامين B12، الذي يلعب دورًا مهمًا في دعم صحة الجهاز العصبي وإنتاج خلايا الدم الحمراء.

أما كبدة البقر، فهي تحتوي أيضًا على فيتامين A، ولكن بتركيز أعلى من كبدة الدجاج. يعتبر هذا الفيتامين مهمًا للغاية لدعم صحة الرؤية والنمو الخلوي، بالإضافة إلى دوره في حماية الجلد والأغشية المخاطية. علاوة على ذلك، تعد كبدة البقر مصدرًا ممتازًا لـ فيتامين B12، الذي يساعد في الوقاية من فقر الدم ويحسن صحة الأعصاب.

إضافة إلى ذلك، تحتوي كبدة البقر على فيتامينات المجموعة B الأخرى مثل حمض الفوليك (B9) والـ B2 (الريبوفلافين) التي تساعد في تحسين وظائف الجسم المختلفة.

2. الحديد والمعادن

تعد كبدة البقر من أفضل المصادر الطبيعية للـ حديد الهيمي، الذي يسهل امتصاصه في الجسم مقارنة بالحديد غير الهيمي الموجود في النباتات. يعتبر الحديد الهيمي مهمًا للوقاية من فقر الدم وتحسين نقل الأوكسجين في الدم، وهو عنصر أساسي لصحة الخلايا والأنسجة. لهذا السبب، تعتبر كبدة البقر الخيار المثالي لأولئك الذين يعانون من نقص الحديد.

أما كبدة الدجاج، فهي تحتوي أيضًا على الحديد، ولكن بتركيز أقل من كبدة البقر. ومع ذلك، توفر كبدة الدجاج كمية جيدة من الزنك، وهو معدن ضروري لدعم الجهاز المناعي وتحفيز التئام الجروح.

3. البروتينات والسعرات الحرارية

كلا النوعين من الكبدة غنيان بالبروتينات، وهي ضرورية لنمو العضلات، إصلاح الأنسجة، وإنتاج الإنزيمات والهرمونات. يحتوي كل 100 جرام من كبدة الدجاج وكبدة البقر على كميات كبيرة من البروتين، مما يجعلهما مصدرين جيدين لبناء العضلات وتعزيز الشعور بالشبع.

لكن من حيث السعرات الحرارية، تحتوي كبدة الدجاج على سعرات حرارية أقل مقارنة بكبدة البقر. وبالتالي، فهي تعتبر خيارًا أفضل لأولئك الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة السعرات أو الذين يرغبون في تقليل تناول الدهون.

4. الدهون والأحماض الدهنية

تحتوي كبدة البقر على دهون أكثر من كبدة الدجاج، ولكن هذه الدهون تشمل أيضًا الأحماض الدهنية الأساسية مثل الأوميغا 3 التي تدعم صحة القلب والدماغ. ومع ذلك، تعتبر كبدة الدجاج خيارًا أفضل لأولئك الذين يرغبون في تقليل تناول الدهون المشبعة، لأنها تحتوي على نسبة أقل من الدهون مقارنة بكبدة البقر.

5. فوائد أخرى

• كبدة الدجاج: تتميز بسهولة الهضم، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الهضم أو الذين يتبعون حميات غذائية خفيفة.

• كبدة البقر: تعتبر أكثر فائدة لأولئك الذين يحتاجون إلى زيادة مستويات الحديد في أجسامهم أو الذين يعانون من نقص الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين B12 والحديد.

الختام

كبدة الدجاج وكبدة البقر هما مصدران رائعان للعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. لكن الاختيار بينهما يعتمد على احتياجات الشخص الغذائية. إذا كنت تبحث عن مصدر غني بالحديد وفيتامين B12، فإن كبدة البقر ستكون الخيار الأفضل. أما إذا كنت ترغب في تقليل الدهون والسعرات الحرارية، فإن كبدة الدجاج هي الأفضل لك.

بغض النظر عن الاختيار، تعد الكبدة بشكل عام إضافة مغذية ومتوازنة لأي نظام غذائي، وهي غنية بالعناصر التي تدعم صحة الجسم بشكل عام.